“مروى” تهدد سمعة أطباء مصر!

حذر الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر الفنانة اللبنانية “مروى
” من الإساءة لمهنة الطب، والظهور بملابس عارية في فيلم “دكتور سيليكون”، في الوقت نفسه نفت نقابة الأطباء المصرية بشكل قاطع وصول شكاوى إليها من أطباء تجميل يحملون عضويتها يطالبون فيها بوقف تصوير الفيلم، بدعوى إساءة الفيلم إلى مهنة أطباء التجميل، وتصويرهم على خلاف حقيقتهم.
وقالت النقابة -في بيان صحفي- إنها تضم بالفعل قسما للشكاوى، لكنه يختص بدراسة والتحقيق في الشكاوى الخاصة بمهنة الطب ومدى تجاوز أحد أعضائها لأخلاقياتها، أو وقوع أخطاء من بعض الأطباء، ولا علاقة لها بالأفلام أو الأعمال الفنية أو الأدبية التي تدور حول مهنة الطب.

من جانبه، قال الدكتور “حمدي السيد” نقيب الأطباء المصريين -في تصريحات صحفية- إن النقابة لا علاقة لها بما تداولته الصحف المصرية والعربية في الأيام الأخيرة حول الفيلم السينمائي، وإنها لم تصلها أية شكاوى من أي من أعضائها، كما لم تقدم أو تعتزم تقديم شكاوى أو إقامة دعاوى قضائية ضد الفيلم، أو أي من العاملين فيه.
وركزت أخبار منشورة خلال الأسبوع الماضي على تقديم المطربة اللبنانية “مروى” لدور طبيبة تجميل في الفيلم الجديد، الذي كتبه خالد حسونة ويخرجه أحمد البدري، ويشارك في بطولته حسن حسني ونيرمين الفقي، في إشارة إلى ارتداء مروى لملابس عارية لا تليق بمهنة الطب، وتقديمها عددا من الأغاني والرقصات بملابس ساخنة وبطريقة مثيرة، مما جعل أطباء تجميل يعترضون لدى نقابتهم على الفيلم.

ولفت نقيب الأطباء إلى إمكانية أن يكون وراء ترويج تلك الأخبار حول رفضهم للفيلم، محاولات للدعاية على حساب النقابة، مشيرا إلى أن هذا -حسب علمه- نظام معمول به في المجال الفني، حيث تطلق شركات
الإنتاج والفنانين شائعات حول أعمالهم للترويج لها.
وحذر “السيد” من أن هذا أمر مهين، وأنه لو ثبت أن أحدا من العاملين في الفيلم وراء نشر تلك الأخبار والزج بالنقابة في الدعاية للفيلم، فإنه لن يقبل ذلك وربما وقتها يتخذ إجراءات قانونية لمنع تكرار تلك الواقعة.

وقال حمدي السيد “مبدئيا ليس من حق النقابة مراقبة الأعمال الفنية أو التدخل فيها، حتى ولو كانت تسيء للأطباء ومهنة الطب، لأننا نتفهم جيدا طبيعة عمل الفنانين والكتاب الذين لا يهدفون من تلك الأعمال الإساءة إلينا كأطباء، وإنما يظهرون نماذج جيدة وأخرى سيئة في كل فئات المجتمع وبينها الطب والأطباء”.
وأوضح أن الأخبار التي ترددت مؤخرا معناها أننا سنترك عملنا الأساس كأطباء ونتحول إلى جهاز رقابة نتابع سيناريوهات الأفلام والمسلسلات للبحث عما يسيء لنا فيها والمطالبة بحذفه، وكأننا جميعا ملائكة ولا تضم مهنتنا بشرا يصيبون ويخطئون مثل كل المهن.

~ بواسطة haifawehbi في جانفي 5, 2009.

أضف تعليق